استقرت أسعار الذهب اليوم الخميس، لتظل قريبة من مستوياتها القياسية المرتفعة، وسط توقعات بخفض كبير آخر لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام. ومع ذلك، كانت المكاسب محدودة قبيل تصريحات صناع السياسات الرئيسيين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

حتى الساعة 04:34 بتوقيت غرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.29% ليصل إلى 2665 دولار للأوقية. وقد سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2670.43 دولار يوم الأربعاء، بينما استقرت العقود الآجلة الأميركية عند 2684.50 دولار.

أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه.سي. إم تريد، أن “التعافي الطفيف للدولار ساهم في ضبط سعر الذهب، ولكن مع توقعات الأسواق لمزيد من التخفيضات الكبيرة من مجلس الاحتياطي حتى نهاية العام، فإن الفرص لصعود سوق الذهب تبدو قوية”.

شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا بنحو 29% منذ بداية عام 2024، محققًا مستويات قياسية عدة مرات، وذلك بفضل تيسير السياسات النقدية من البنوك المركزية الكبرى والمخاوف الجيوسياسية. كما تساهم أسعار الفائدة المنخفضة في تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما يجعله خيارًا آمنًا في ظل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

الأسبوع الماضي، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ووفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، فإن المتداولين يرون فرصة بنسبة 62% لخفض إضافي بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر.

سيلقي رئيس المجلس، جيروم باول، كلمة افتتاحية في مؤتمر اليوم، كما سيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون وليامز، ونائب رئيس المجلس للإشراف، مايكل بار.

في سياق متصل، ينتظر المتعاملون بيانات طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة اليوم، بالإضافة إلى مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأميركي، غدًا الجمعة، للحصول على مزيد من الدلائل حول مسار أسعار الفائدة.

فيما يتعلق بالمعادن الأخرى، وصلت الفضة في المعاملات الفورية إلى 31.85 دولار للأوقية، بينما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.8% ليصل إلى 995.90 دولار. كذلك، زاد سعر البلاديوم بنسبة 1.2% ليصل إلى 1048.75 دولار.